الاثنين، 14 ماي 2007

لا شيء عندي أهديكم.../ إلى الغزال و السبع قناديل



لا شيء عندي أهديكم.../ إلى الغزال و السبع قناديل



...أرجوكم ألا يأخذكم العجب لبكائي..و أنا أناشدكم على هذا الورق بحلول مناسبة صارت الأغلى في حياتي ... جمعتني و إياكم، فخلت لا الزمان و لا المكان و لا المسافة تنسيني فيكم...للأيام و للشهور أن تسجل دورتها كما تشاء، و لها أن تعلن كما تشاء رقم سنة على ذكرى عزيزة تعرفونها- في مثل هذا الشهر -...أما فؤادي يا من هم أغلى علي من نفسي ، فلا يحيا إلا بحضوركم و لا يبصر و لا يقتات إلا بذلك...فيا حديقة المحبين، و يا عالما لا يخلو من الرقة و الجمال..يا ليلا لا يختفي فيه القمر..و الفجر و جمال الغروب..يا جنة الأماني الحلوة و الرؤى الجميلة...يا فردوس كل فارس و حصان....يا أيها المعدن الصافي لحياة الإنسانية ...يا عيونا ينهل منهما خمر الحب و رحيق الهوى - من غير الإبحار في أعماقها - ..فما بالكم لو حصل الأخير...يا أبناء و دم هذا القلب الرازح تحت ثقل حبكم، لي و الله أن أفخر و أسعد و أرتاح بوجودكم في حياتي....تسربتم إلى جوانحي فغمرتموها بسناء المشرق الوضاء...وقعت أنغام لحنكم الجميل على أوتار قلبي و نبضاته..فأحببتكم بكل مجامع فؤادي.. بل و حتى البكاء كطفل...فصرت أحيا بكم و لكم... يا أملا أشرق دنيتي فأسعدها...و للمرة ما لا نهاية..أبكيكم حبا و فرحا و دما...و أبدا لن أفتر عن نسيانكم مهما طال البعد و الزمان.- فالشوق يكاد يقتلني... لعلي أحضنكم..- و قلبي يكاد يقفز من بين أضلعي لهفة عليكم…و لب العزاء، كل العزاء في لحظات تترقرق فيها دموعي بالمآقي فتسيل لتبلل صفحات عمري فترتويها لتحيا بها- حلوم- من جديد...عندها يتسرب إحساس لذيذ إلى حنايا جسدي فأُحمل إلى الأعالي كنسمة، كحمامة، كسحابة نشوى.....سأزفكم ليس فقط في الذكرى الأولى أو الثانية أو غيرها...سأزفكم و للأبد على قمة عرش قلبي و أهديكم أزهار دمي كلها و لن أبخل عليكم أبدا و دوما بمباهج حلمي و لا رحيق كبدي ، و سأقول للحياة كوني في أو لا تكوني...لأنكم أنتم الحياة...نعم أنتم الحياة يا نفحة روح ستظل إليكم عطشى حتى آخر نفس...- ففيكم عزاء للمحروم.. راحة للمكلوم.. و رجاء اليائس بعد ربنا الكريم...بكل بساطة، أتعرفون كيف يتشوق الأرق الممضوض إلى تنفس الصباح..، و الغريق القانط إلى الشاطئ الأمين...؟..كيف يتشوق العليل القلق المضطرب إلى حصول الصحة و الراحة...؟؟؟.....هكذا أنا بكم ...و بحبي لكم..... هكذا تذكو في أضلعي نار شوق أحر من الجمر..... هكذا أذوب حنينا و لهفة عليكم...فكل عام و نحن معا..قلبا و روحا...حتى نحيا للحياة يا أنتم يا حياة..و من أجل الحياة..و كل عام و انتم الحب و الجمال..

ليست هناك تعليقات: