الخميس، 24 يناير 2008

هل تستطيع أن تكون كالماء

نعم كالماء....
واسع الصدر والأفق..
ألا ترى أنه لا يميّز حين يتساقط بين قصور الأغنياء.. و أكواخ الفقراء... بين حدائق الأغنياء.. وحقول الفقراء..
كن ليناً كالماء ..
يسكب في أوعية مختلفة الأشكال و الأحجام والألوان.. فيغيّر شكله.. لكن .. دون أن يبدّل تركيبه ...
كن نقيّاً كالماء..
ألا ترى أن البحر طاهر مطهر لا يكدّره شيء.. لو رميت حجرا.. سيتكدر سطحه لبرهات .. لكن سرعان ما سيعود إلى ما كان عليه ..
كن حكيماً كالماء..
ألا ترى أنه إذا اشتد الحر تبخّر وانطلق نحو السماء..وحين يبرد الجو ويلطف يتكاثف و يعود إلى الأرض في قطرات المطر..
كن صبوراً كالماء..
ألا ترى كيف تندفع الأمواج نحو الصخور تارة تلو الأخرى.. يوما تلو اليوم .. أسبوعا تلو أسبوع و قرناً بعد قرن.. حتى تترك آثارها في الصخر الأصم..
كن ودوداً كالماء..
ألا ترى كم هو لطيف ذلك الندى الذي يظهر كل صباح.. يداعب أوراق النبات الخضراء ويجري بين نسيم الصباح بخفه .. كن متواضعاً كالماء..
ألا ترى أنه ينزل من أعالي السماء فوق السحاب.. ويختبئ في أعماق الأرض..
قال تعالى: وجعلنا من الماء كل شيء حي

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

رائع حليمة أعجبتني هذه الخاطرة كثيرا فإن دلت على شيء فإنما تدل على حكمتك و عقلانيتك و حلمك الله إحفضك خليك كف ما انت
عاى فكرة الموسيقى رائعة بدأ الحزن يرحل من جوارك الحمد لله استمري الله معاك
هشام اعبابو